جندلة تودّع العطش بافتتاح مشروع الطاقة الشمسية لبئر القرية

 

بسم الله الرحمن الرحيم، وفي يومٍ بهيج سيبقى محفوراً في ذاكرة أهالي قرية جندلة، شهدت القرية احتفالاً مهيباً بمناسبة افتتاح مشروع الطاقة الشمسية لبئر القرية، ذلك المشروع الذي جاء بتبرع كريم من السيد مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ضمن ست منظومات للطاقة الشمسية تم تخصيصها لمحلية السوكي، ليكون هذا المشروع علامة مضيئة في مسيرة التنمية والخدمات بالمنطقة.

لقد كانت المناسبة أكثر من مجرد احتفال؛ بل كانت عرساً جماعياً التقى فيه الأهالي بالقيادات، وامتزجت فيه البسمة مع دموع الفرح، إذ ودّعت القرية سنوات العطش، واستقبلت زمناً جديداً تُضاء فيه الحياة بمياه نقية جارية، تروي الأرض والإنسان.

حضر الافتتاح عبدالكريم آدم محمد مدير وحدة كركوج الإدارية ورئيس اللجنة الأمنية، يرافقه كل من مدير قسم شرطة كركوج المقدم عاطف محمد طه الحاج، ومدير فرعية الأمن عبدالمحسن محمود، إلى جانب رئيس منظومة محلية كركوج واللكندي سعيد يوسف، والعمدة الصادق محمد الأمين مبشر رئيس الإدارة الأهلية بالمنطقة، وقائد قوات الاحتياط محمد عبدالرحمن كسلا، ومقرر الشرطة المجتمعية بالوحدة محمد حسن طه.

وكانت متابعة هذا المشروع منذ بداياته تحت إشراف سعادة العميد أمن أحمد عبدالرحيم، في إطار جهوده الرامية إلى ربط النسيج الاجتماعي بمنطقة الشرقية للولاية، مما عزز من قيمة المشروع ورسّخ أبعاده المجتمعية.

كما حضر الحفل مدير ديوان الزكاة بالوحدة أحمد الشفيع، ورئيس الشباب المستقلين بالولاية محمد الكامل الرشيد، والقيادي الزاكي عبدالله الزاكي ممثلاً عن الشركة المنفذة للمشروع، بالإضافة إلى جمع غفير من أهالي القرية الذين استقبلوا ضيوفهم بكرم فياض وأجواء بهية زادت من روعة المناسبة.

وتخلل الاحتفال تكريم خاص للسيد الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات العامة، ولسعادة العميد أمن أحمد عبدالرحيم، وللشركة المنفذة ممثلة في القيادي الزاكي عبدالله الزاكي، إلى جانب تكريم العمدة الصادق محمد الأمين مبشر، عرفاناً بالدور الكبير الذي لعبوه في إنجاح هذا المشروع الحيوي.

لقد جسّد هذا الحدث الكبير أنموذجاً لما يمكن أن يثمر عنه التعاون الصادق بين الدولة والمجتمع، إذ أصبح بئر جندلة بالطاقة الشمسية رمزاً للأمل والتجدد، ونافذةً تفتح أمام الأهالي آفاقاً جديدة للحياة الكريمة.

وفي ختام الاحتفال، ارتفعت الدعوات الصادقة أن يبارك الله في الجهود المبذولة، وأن يجزي القائمين على الأمر خير الجزاء، وأن يجعل هذا المشروع في ميزان حسناتهم، لما فيه من خير للبلاد والعباد.